-->

الخميس، 8 نوفمبر 2012

ماهو علاج هرمون الذكورة عند النساء

في حوالي ربع حالات تكيس المبايض تكون الدورة الشهرية منتظمة عند الفتاة, ولذلك يجب عدم الاعتماد على عرض واحد عند تشخيص تكيس المبايض, بل يجب النظر إلى الحالة وإلى الأعراض بشكل متكامل قبل وضع التشخيص.
فإن كانت الدورة منتظمة, وكان الهرمون مرتفعا, أو إن كان هنالك أعراض لارتفاع هذا الهرمون, لكن بدون وجود ارتفاع في الهرمون, فهنا تكون الحالة بداية تكيس مبايض, أي أنه في مراحله المبكرة, أو قد تكون حالة تكيس مبايض لكنها غير نموذجية, ويبدو بأن هذا هو الحال عندك.
إن العلاج الذي وصفه لك الطبيب صحيح, ويمكن تناوله, وهو أحد الخيارات العلاجية في حال ارتفاع هرمون الذكورة, ولكنه ليس الخط العلاجي الأول, والأطباء يختلفون في تفضيلهم طرق العلاج المتوافرة, ويبدو بأن هذه هي الطريقة التي يفضلها طبيبك.
وبوضوح شديد أقول لك - أيتها الابنة العزيزة- بأن العلاج المفضل لتكيس المبايض في مثل حالتك هو:
1-البدء بتناول حبوب منع الحمل فقط, ومنها حبوب ( مارفيلون) التي وصفها لك الطبيب, وهي حبوب متوازنة وثنائية الهرمون, وجرعة الهرمونات فيها خفيفة, وهي جيدة جدا في علاج التكيس, وتعمل على خفض هرمون الذكورة بعدة آليات, فتؤدي إلى تخفيف التكيسات في المبيض, وهي لن تؤثر على الخصوبة مستقبلا بإذن الله, فاستمري عليها وسينخفض هرمون الذكورة تدريجيا عندك وتتحسن الأعراض, لكن قد لا تلاحظي ذلك قبل مرور 6-9 أشهر على الأقل على استخدامها, لذلك فعليك التحلي بالصبر.
2- إن لم تتحسن الحالة على حبوب منع الحمل فقط, فالخطوة القادمة هي إضافة دواء ثان يسمى سبيرونولاكتون spironolacton بجرعة من 50-100 ملغ مرتين يوميا, والاسم التجاري لهذا الدواء هو الداكتون ALDACTONE .
إذا كان وزنك فوق المعدل الطبيعي فيجب أن تقومي بخفضه, فهذا أيضا سيساعدك كثيرا وسيقصر فترة العلاج المطلوبة.
أما حبوب ال (بروسكار ) فهي حبوب تعطى لعلاج فرط تصنع البروستات في الرجال, وممكن إعطاؤها للنساء أيضا في حال ارتفاع هرمون الذكورة, أي أن طبيبك لم يخطئ, وبالعكس فهو مطلع على العلاجات الحديثة البديلة, لكن هذا الدواء يجب ألا يكون الخيار الأول لعلاج ارتفاع هرمون الذكورة عند الإناث كما ذكرت.

شارك الموضوع:

التعليقات