-->

الخميس، 8 نوفمبر 2012

ماهو علاج فرط الحركه عند الاطفال

فرط الحركة وتشتت الانتباه: هو اضطراب سلوكي يصيب الأطفال في سن مبكرة؛ نتيجة لخلل بيولوجي يؤدي إلى اضطراب في النواحي السلوكية والنفسية والاجتماعية للأطفال ينتج منه الكثير من المشاكل.

وأنواعه: 1. نقص الانتباه Attention deficit (AD)
2. فرط الحركة disorder(HD) Hyperactivity
3. فرط الحركة وتشتت الانتباه Attention deficit hyperactivity disorder (ADHD)
ويختلف أسلوب العلاج تبعاً لاختلاف درجاته في الشدة (خفيف، متوسط أو شديد)، وهو ما قد يحتاج إلى التدخل الدوائي في الحالة المستعصية.

نسب ذات علاقة: - أثبتت أبحاث الجمعية الأمريكية للطب النفسي أن 80 في المئة من أنواع الإصابة يكون من النوع الثالث ADHD، وأن 90 في المئة من الأطفال المصابين بين الاضطراب تعود أسبابه إلى الوراثة.
- وفي دراسة أجراها د. جمال حامد على أطفال المدارس في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية أثبتت أن 16.5 في المئة من الأطفال مصابين بهذا الاضطراب.

أهمية الاكتشاف المبكر: - أنصاف الطفل المضطرب الذي يعاني الكثير من عدم التفهم والتقبل والظلم وسلب الحقوق من المربين والشعور بالفشل المؤلم.
- توفير العناء على المربين والتمتع ببيئة أكثر تفهماً وهدوءاً.
- تحسين فرص النجاح المستقبلية للطفل.

أسباب الإصابة بالاضطراب: 1. وراثية: أثبتت الدراسات أن نسبة كبيرة من أهالي الأطفال وتحديداً آباء كانوا يعانون هذا الاضطراب في طفولتهم.
2. بيئية واجتماعية: وجد الباحثون أن الأطفال المصابين بهذا الاضطراب يعانون التفكك الأسري وكثرة النزاعات داخل الأسرة، وتفتقد الاستقرار والأمن النفسي، كما ربط الباحثون هذا الاضطراب بالتسمم ببعض السموم والمعادن التي تستخدم في طلاء ألعاب الأطفال.

علاقة الغذاء بالاضطرابات: توصل الباحثون إلى أن الإكثار من تناول السكريات والمشروبات التي تحتوي على الكافيين والأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة وملونة تعد من أسباب زيادة الأعراض أو تخفيفها أو حتى اختفائها حسب بعض الدراسات.

مظاهر إيجابية وسلبية في شخصيات الأطفال المضطربين:

مظاهر إيجابية وسلبية في شخصيات الأطفال المضطربين: سمات إيجابية: - عاطفيون شديدو الحساسية للتغيير.
- يتجاوبون للمساعدة.
- ينجحون في بعض المهمات الصعبة.
- محبوبون، مرحون، لماحون، طيبون.

سمات سلبية: - نقص الانتباه.
- فرط الحركة
- الاندفاعية
- سرعة الغضب.
- تخريب الممتلكات.
- اضطراب العلاقات والصداقات.
(تختلف هذه الأعراض حسب شدة الاضطراب).

أبعاد العلاج: - الخطوة الأولى والأهم في العلاج التشخيص الدقيق والمعتمد على الكشف المتخصص من قبل الطبيب والمختص.
- علاج هذا الاضطراب متداخل ومتشعب وله أبعاد لابد أن تتظافر فيها الجهود لتحصل على نتيجة مرضية ولا يمكن إغفال أحدها.

تربوي/تعليمي: يقوم به مرب (والدين، معلم) في البيت والمدرسة ويعمل على تدريب الطفل على التواصل معه.

نفسي/سلوكي: يقوم به أخصائي نفسي أو تعليم خاص، يساعد الطفل في تعديل السلوك.

طبي/علاجي: يقوم به طبيب أطفال أم مخ وأعصاب، يتم بإعطائه أدوية وعقاقير تساعد في علاجه

أهم المشكلات التي يواجهها الطفل المضطرب ومقترحات للعلاج: - مشكلة الجلوس على المهمة، يجد الأطفال صعوبة في إكمال مهمة محددة والجلوس عليها حتى إنهائها؛ لذا يجب تجزئة المهمات الموكلة إليه وعمل قوائم بها حتى يتمكن من متابعة إنجازه.
- عدم قدرته على التحكم في الوقت.
- اندفاعية الطفل وعدم قدرته على تقدير عواقب تصرفاته قد يوقعه في المشكلات، ومن ثم يتعرض للعقاب من المربي؛ لذا يجب أن يكون المربي على ثقة بأن الطفل لا يستطيع سلك السلوك السوي.

يحتاج الطفل المضطرب إلى راشد متابع أثناء أدائه لأي مهمة:

1. وجوده بجانبه يشعره بالأمان من الوقوع في الخطأ؛ لأن اندفاعية الطفل وتهوره ووقوعه في المشكلات.
2. يقدم له التغذية الراجعة الإيجابية (مثلاً: كتب السطر الأول بشكل متناسق ودون أخطاء لغوية، فيقول المربي: أحسنت تابع، بقي لك..) ويساعده وينظم معه طريقة استذكاره..
3.يضع ضوابط وتوقعات ثابتة وواضحة.
4. يدرب الطفل على الالتزام بالقوانين وفهم الضوابط واحترامها.
- وجود مشكلة في التواصل والتعامل مع من حوله، إضافة إلى البيئة الفوضوية التي لا يتضح فيها معالم التعامل والتواصل؛ لذا لابد من إعطاء الطفل استراتيجية واضحة وسهلة ومجزأة تساعده على تنظيم وقته ونومه وأكله وتصرفاته، يعود إليها في تقويم تصرفاته ومن ثم ضبط ذاته مع مراعاة أن ذلك من المهام الصعبة على الأطفال، وتحتاج من المربي إلى الكثير من الصبر والتحمل؛ لأنها قد تستغرق وقتاً طويلاً.
- عدم الاستقلالية في العمل، واعتماده على الراشدين حوله، يضعف تقديره لذاته، ويصعب عليه ضبط الذات.
- عدم إشراك الطفل أو إعطائه دوراً في حل مشكلته، أو تغييبه (معاملة الطفل وكأنه لا علاقة له بالموضوع؛ لذا يجب شرح وتبسيط الموضوع له، وتوضيح أنه بإمكانه التغلب عليها مع متابعة تقدم الطفل وتخلصه من بعض الأعراض البسيطة وتشجيعه على إنجازاته؛ ما يدعم ثقته بنفسه وبقدرته على مواجهة المشكلة، وثقته بالراشدين، وأنه لن يتخلى عنه وسيدعمه للتخلص منها.

دور المدرسة في مواجه الاضطراب:

تطراً إلى غياب المراكز والجهات المتخصصة التي يمكن أن يلجأ إليها المربون في البيت والمدرسة وقع على المدرسة والمعلم الدور الأكبر في علاج هذا الاضطراب، حيث تظهر المشكلة بشكل أوضح نظراً إلى تراكم المهمات المطلوب من الطفل إنهاؤها، وكون المدرسة المجتمع الأول الذي يتفاعل معه الطفل، لذا فإن أهم إجراء لابد أن تتخذه المدرسة توعية وتدريب المعلمين بالقدر الكافي للتعامل مع هؤلاء الأطفال وذلك كما يلي:

نصائح للمعلم التي يمكن أن تتغلب على ما نسبته 60في المئة إلى 80 في المئة من المشاكل داخل الفصل الآتية:

- إدارة الفصل فعالة تراعي فيها احتياجات الأطفال.
- تقبل الطفل وتفهم حاجاته، وتأكد من أنه لا يقدم على أي سلوك عن عمد.
- وفر بيئة صفية هادئة قليلة التشتت.
- نظم ورتب الصف، ووضح الضوابط والقوانين المتوقعة من الأطفال.
- ركز على المعززات الإيجابية لسلوك الطفل الذي يعاني الاضطراب.
- تواصل مع أطفالك بشكل هادئ، دون صراخ.
- تابع أداءهم بدقة.
- استخدم التغذية الراجعة لأداء الأطفال.
- تعرف على أهم صفات الاضطراب وأعراضه، وتطوره تبعاً لتطور للمراحل العمرية للطفل.
- تأكد أن التشجيع والدعم الإيجابي أولاً بأول لإنجازات الأطفال من أهم النقاط للعلاج.

على المربي أن يبذل كل طاقاته في التثقيف والتطوير الذاتي؛ حتى يكون على وعي ودراية بكل ما يتعرض له طفله من مشكلات قد يمتد أثرها على حياة طفله المستقبلية، وأن يتأكد أن ما يبذله من جهد سيدخره الله تعالى له في ميزان حسناته، وسيؤتى ثماره طالما اتخذ الطريق الصحيح وأخلص النية فيما يبذل من جهد

شارك الموضوع:

التعليقات